شكلت النهضة الحسينية ولا زالت مجالاً واسعاً للبحث والدراسة واستخلاص العبر، ورغم مرور ما يزيد على الثلاثة عشر قرنا على هذه الواقعة الخالدة، فان أجيال الأحرار في العالم ما فتأت تستلهم من المعين الكربلائي هدي طريقها ونبراس سيرها.
وإذا كان (لكل عصر يزيده ولكل عصر حسينه) فإن التعرف على أبطال الواقعة الكربلائية الخالدة ومجريات الأحداث والوقائع التي سبقتها بلغة العقل والقلب معاً المشفوعة بالتحليل الدقيق والعميق لهذه المجريات سواء تلك التي سبقت أو واكبت أو لحقت يوم العاشر من المحرم لعام 61 هجري ، تعد مقدمة ضرورية لفهم مقتضيات هذه النهضة وظروفها ومفاعيلها ونتائجها.